بين الامس واليوم

هفوتُ الى الحب

أروم وصلا

فداعبتُ الصبابة

وهي خجلى

فهل عيبٌ

أذا شيب أصلا

(( أمر على الديار ديارُ ليلى

أقبل ذا الجدار وذا الجدارا))

فلا أقـــــــوى على هجران حبي

وأن كان الشبابُ أسير شيبي

((فماحب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديارا))

أتابعُ مسراها

وأرقب فجرها

والثمُ من جوع

لماها وثغرها

وأرشفُ من فرط الصبابة عطرها

ترانــــــــي

(( أذا صليت يَممتُ شطرها

بوجهي

وان كان المصلى ورائيا ))

واني أذا قبلتها أو لثمتها

بشوقٍ الى صدري

بشوقٍ ضممتها

وصرتُ أداري سكرةً قد سكرتها

(( اصلي ولا ادري أذا ماذكرتها

أثنين صليت العشا أم ثمانيا ))

صادفتهن وكان الليل يحتضرُ

على رموشٍ تداعى دونها القمرُ

فقلتُ ::::

والقلبُ من فرط الهوى حذرٌ

(( ان العيون التي في طرفها حورٌ

قتلننا ثم لم يحيين قتلانا ))

يا خالق الحسن تهنا في سباسبهِ

وماؤه ماصفا يوماً لشاربهِ

فكم بلحظٍ قضى صبّ وحاجبهِ

(( يصرُ عن ذا اللهبّ

حتى لا حراك بهِ

وهن أضعف خلق الله أنسانا ))

ان العيون التي في طرفها حورٌ

قد جرعتنا من الحرمان الوانا

فَسُلَّ من كل لحظٍ صارمٌ وبه

قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

يصر عن ذا اللب

حتى لا حراكَ به

وما علمن بأن الله ينهانا

من سحرهن قلوب العاشقين