نزيفُ الشوق

نزيفُ الشوق



غَزَا الحَنِينُ أَرجَائِي

تَعَالَّى خَافِقَاً لُبِّي

يُنَاجِي الغَائِبَ البَانِي

مُذْ صَارَ هَاجِراً هُدْبِي

يُجَافِي وَصْلَ أَشْعارِي

يُعادِي رٍقَةَ القَلبِ

يُداعِبُ طَيْفُهُ حُلْمِي

فَيَشدُو شَجَناً لَيلِي





يَعزِفُنِي الوَتَرُ أَلحاناً

تُحَاكِي شَوْقَ الأَناشِيدِ

لنَغَمٍ يُطْرِبُ الأَرْضَ

أًَعُدُّ خُصَلَ الشَّعْر

وَ قَطْرُ دَمْعٍ انهَمَرَ

بِوِدْيانِِ الأَخادِيدِ

لِحينِ يَرْنُو إلى سَمْعِي

هَمْسٌ أَحَنُّ مِنْ غَيْثٍ
عَلى زَهْرٍ جَفَا الطِيبَ

أُسَامِرُ نَسْمَةً هَبّتْ

عَلى رِمشِي و شِريانِي

تَهْدِي إِلَيََّّ نَجْوايَ

و شَهْداً يْذهِبُ السََقَمَ

أَتُوقُ لِبَسمَةِ النجمِ

تَلُفُ الرُوْحَ تِرياقاً

مِنْ وَجَعٍ وَ مِنْ هَمِ





رِفْقاً أَنِيسَ النبْضِ

بِعَيّنٍ طالَ مَثْوَاها

بَيّنَ مَوجِ الأَشْواقِ

وَ نزْفٍ يَطْعَنُ الصبرَ

حَنِينِي إِلَيْكَ أَدماني

تََعالَ و اطوِ المَسافاتِ

تَلْقََى الرُوحَ نَازِفَةً

أَمانٍ و اشتياقاتٍ





بنزيفِ شوقي



ندى الأيّام