قَالوا لي,,, هل تُحِبُّها؟
قُلتُ,,, بَلى و أعبَدُها,,,
و أزرَعُ إسمها في الوريدِ,, وأُغنّي لها كلَّ القصائدِ,,,
وأُداعِبُها كالطّفلةِ بينَ ذِراعي,,,
قالوا,,, هل اشتقتَقتَ لها؟
قُلتُ,,, بَلى والليلُ لم ينتهي من أعمارِنا,,,
ودُنيايَ هِيَ وهِيَ الدّنيا وقلبي ممتلئٌ بِها,,,
فَقالوا,,, مَتى تُسافِرُ لها؟
قُلتُ,,, روحي عِندها وخيالي مُحاطٌ بِها,,,
والذِّئبُ مُقَيِّدها,,, وهذهِ السِّنينُ تَحجُبُ جَسَدي عَنها,,,
فأنظُرُ لها لأراها في حدودِ السَّماءِ,,,
تَبتَسِمُ لي ولا تُريدُ أن تُوَدِّعَني,,,
فإنَّ روحي عِندَها,,,
فَيسألونني من جديدٍ,,,
هَل تُحِبُّها؟
قُلتُ,,, هِيَ الهواءُ الذي يسري في أنفاسي,,,
وهيَ نبضُ القلبِ في عُروقي,,,
وأراها كالمِياهِ العَذبَةِ راويةً عَطشي,,,
وذِكراها تُسامِرُ الليالي في حَياتي,,,
وأرضُها سَتَكونُ أرضُ مٌماتي,,,
فقالوا,,, ما اسمُها؟
قُلتُ,,, أعذَبُ الأسماءِ وأحلاها,,,
ويَرقُصُ اللسانُ حينَ تَمُرُّ ذِكراها,,,
وتَقشَعِرُّ الأبدانُ فَرَحاً لِرُؤياها,,,
فَهِيَ التَّاريخُ والحاضِرُ والمُستقبلُ يَهواها,,,
كانَ اسمُها فِلِسطينْ وأصبَحَ فِلِسطينْ,,,
أعذَبُ الأسماءِ وأحلاها,,,
حسِّان الرفاعي