على خلفية مقتل مواطن عن طريق الخطأ

وسط إجراءات أمنية مشدّدة، سار أمس مواطنون في مسيرة سلمية بمدينة عزازڤة بتيزي وزو، من أجل التعبير عن تذمّرهم جراء حادثة مقتل المدعو ديال مصطفى البالغ من العمر 41 سنة عن طريق الخطأ، الخميس المنصرم على مستوى المكان المسمى "ثازاغارث" بالمخرج الشرقي لمدينة عزازڤة، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر الجيش وإرهابيين قاموا بتفجير عبوة ناسفة عليهم حين مرورهم بعين المكان.
وقد استجاب، أمس، المئات من المواطنين لنداء المسيرة التي دعت إليها لجنة قرية عزازڤة وقدموا إلى المدينة من مختلف مناطق الدائرة وكذا من دائرة مقلع مسقط رأس الضحية. وبحضور رئيسي بلديتي عزازڤة وصوامع وبعض النواب، سار المتظاهرون من موقف حافلات النقل العمومي وعبر شوارع المدينة إلى غاية الساحة المركزية للمدينة بجوار مقر البلدية، حاملين يافطات عديدة تستنكر الحادثة ومردّدين عدّة هتافات مطالبة بإظهار الحقيقة ومتابعة المتسببين في مقتل الضحية.
وبعد وقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد، واصل المحتجون مسيرتهم عبر الطريق الوطني رقم 12 والمخرج الشرقي لمدينة عزازڤة، وهذا إلى غاية المكان الذي حدث فيه الاعتداء الإرهابي وسقوط الضحية، حيث وقف الجميع دقيقة صمت أخرى، ثم تقدّم أفراد العائلة مع رئيس بلدية صوامع لوضع إكليل من الزهور بالموقع.
الضحية هو رب عائلة مكونة من أربعة أطفال يشتغل كعامل يومي في ميدان البناء، كان يوم الحادثة يشتغل بمنزل بالقرب من موقع التفجير الإرهابي، توفي بعين المكان جراء إصابته بعدّة رصاصات من طرف عناصر الجيش أثناء عملية إطلاق النار التي تلت التفجير الإرهابي، وقد خلّفت حادثة وفاته استياء كبيرا وسط مواطني منطقة عزازڤة، وقاموا بالاحتجاج بإضراب أغلقت عبره المحلات التجارية بالمدينة على مدار يومين متتاليين.