إذا كان المنتخب المالي، منافس الجزائر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014، يتفوق على ''الخضر'' نظريا بحكم تواجد ركائزه في أندية أوروبية عريقة وكبيرة، فإن نتائج المواجهات السابقة بين المنتخبين تصب في صالح الجزائر التي تفوّقت في 9 مباريات مقابل 8 لمالي، في حين تعادل المنتخبان في لقاءين فقط.
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_small/algerie_537018971.jpg رغم تقدم ''الخضر'' على منافسهم في مباراة واحدة فقط، فإن المنطق يشير إلى أن الكفة متعادلة بين المنتخبين ما سيجعل التنافس على انتزاع ورقة التأهل في المجموعة الثامنة، التي تضم الجزائر ومالي والبنين والمتأهل من لقاء رواندا وإيريتيريا، مفتوحا بين الجزائر ومالي، حيث لا يستبعد أن تحسم نتيجتا لقاءي المنتخبين مسألة التأهل. وبالتأكيد فإن أمر التأهل لا يخضع للنتائج السابقة بين المنتخبين، بل ستحسمه حالة كل منتخب خلال التصفيات، ومدى قدرة عناصر كل فريق على تغيير مجرى المباراة وإحداث الفارق، خاصة عندما تكون المباريات قوية والمنافذ عبر دفاع المنافس شبه مستحيلة. وفي هذا الإطار، فإن المنتخب المالي أفضل من منتخبنا الوطني من حيث الفرديات، بدليل تواجد عدد من عناصره في أندية كبيرة على غرار سيدو كيتا (نادي برشلونة) ومحمد سيسوكو الذي التحق هذا الموسم بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، قادما من نادي جوفنتوس، وكذا محمدو ديارا الذي غادر نادي ريال مدريد ليحط الرحال بنادي ليون الفرنسي، إضافة إلى مهاجم نادي إشبيليا الإسباني فريديريك كانوتي الذي لا يستبعد تراجعه عن الاعتزال دوليا. وبالمقابل، يعرف المنتخب الوطني تراجعا رهيبا في المستوى والنتائج خلال الفترة الراهنة، غير أن التغيير الذي عرفته العارضة الفنية بمجيء المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يعوّل عليه لإحداث الوثبة البسيكولوجية بعد نكسة مراكش التي عرفت انهزام رفاق عنتر يحيى برباعية كاملة، ورهنت حظوظ ''الخضر'' في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بنسبة كبيرة، من شأنه إعادة بعث المنتخب مجددا، خاصة وأن اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات كبيرة من قبل الجماهير، يراهنون على رفع التحدي في هذه التصفيات لإعادة الاعتبار لأنفسهم من جهة، ولإثبات تعلقهم بالوطن، وهي الورقة التي سيوظفها المدرب الجديد لتجاوز عقبة المنتخب المالي الذي أثبت لاعبوه عدم خوض مباريات منتخبهم بحماس كبير خشية التعرض لإصابات، مثلما ظهر جليا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا .، حين عجزت ''أرمادة'' من النجوم الكبار عن الوصول إلى الدور الثاني.
ومن جهة أخرى، فإذا كان يتوجب على ''الخضر'' احترام المنافسين الآخرين على غرار المنتخب البنيني، فإن المنطق يشير إلى أن البنين لا يمكنه منافسة الجزائر ومالي على ورقة التأهل إلى الدور الأخير، حيث سبق للمنتخب الوطني أن قابل نظيره البنيني 6 مرات فاز فيها ''الخضر'' 4 مرات وتعادل مرتين دون أن يتلقى أي هزيمة. [center] وشكرااااااااااااااااااااااا