غابت في الشهر الفضيل تمور ''دفلة نور'' عن موائد الإفطار بجميع بلديات ولاية بسكرة والمناطق المجاورة التي اعتادت عدم التفريط في هذا النوع الجيد من التمور.
والسبب، كما معلوم، هو تأخر عمليات النضج وحلول شهر رمضان في موعد مبكر قبل الموعد الطبيعي للجني الذي يتزامن وشهر أكتوبر. المتجول في أسواق مدينة بسكرة وبلدياتها الكبرى كسيدي عقبة وطولفة يلاحظ عرض الباعة لتمور ''دفلة نور'' المخزنة في غرف التبريد بكميات قليلة والتي تباع بأسعار تتراوح ما بين 250 إلى 350 دج للكلغ الواحد، حسب جودتها.
والملاحظ أن عرض هذا المنتوج جاء نتيجة تعمد كبار التجار إلى تخزين كميات كبيرة من التمور بغرض تسويقها في شهر رمضان أين يزداد عليها الطلب. وعلى عكس السنة الماضية، فإن تمور ''المنقر'' المعروفة بأنها من البواكير غابت عن السوق هي الأخرى بسبب عدم حلول موعد جنيها. وقد لوحظ عرضها من تاجر أو اثنين وبيعت بسعر وصل حدود 400 دج للكلغ.
ومع مرور الأيام ينتظر أن يشرع فلاحو بعض المناطق بالولاية كالحاجب وشتمة وسيدي عقبة في جني المنقر عن طريق التنقية من النخلة والذي يتميز بنصف ناضج والآخر بلح. وأمام هذا الارتفاع المذهل يؤكد العديد من المواطنين أنهم أجبروا على عدم اقتناء التمور رغم ما تشكّله من أهمية بالنسبة لهم في هذا الشهر الكريم، في حين أن القلة القليلة اشتروها بمقدار نصف الكلغ حتى لا تغيب عن مائدة الإفطار نظرا لقيمتها الغذائية.[center]