آمـال الحيـاة:ليـست أسطـر يُنمق كاتبهـا لاحرفهـا وليسـت قصيـدة بيـد شاعر يشـكل لنا معانيـها وليسـت مقال لقلم كاتب يداعب لنـا بنيـات افكـارها
بل هي اشبـه ما تكـون ببسـمة طفـل بريء خلـف قضـبان الاسـى والكآبه
او قد تكـون اشـبه بـ ليـلة تنـظر بزوغ فجـر الامل على مرفأ الالم بانتظار ان تهدىء العاصفـة
آمـال الحيـاة:أقتـحام لقلعـة النفـس تتغـلغل في كوامنهـا وخفاياها..قـد يكون دربهـا وعـر لا شمـس فيه او قمـر
ولكن قـد يكون الدرب الاكثـر خطـر هو ان تستمـر في تنفيـذ تلك المهـام لانها قد تكـون كـ مثابـة الثـوره ..!
عندما تسيـر حبـة العنـب وتجـد تربتهـا الخصبـة وماءها الحـلو الزلال وتسـري آمال الطبيعـه في عروقهـا
فلا عجـب ولا عجـاب..! انهـا نبتـة طيبـة وجـدت ارضً طيبـة
ولكن اذا بوغتـت تلك النبتـة بـ ارضً يكسـوها طبقـات الملح الاجـاج وتغطـي قاع تلك الارض احجـار صلبـة وملسـاء
ويجـول بداخهـا تلك الاعاصير التي لاتبقى ولا تذر
فـ برغم تلك المعوقات سوف تنبـت تلك النبتـة لامحـال كـ زهـرة لوز في منتـصف شهر نيسـان..!
وتنبـعث كـ سراب حلم متشتـت بين عاصفـة القهـر وريـاح الكتمـان
وتبـرق كـ وصيـه لشاعـر مهـاجر على قارب النسـيان
مدادهـا حمـراء كـ دم قـان
موصوله بمحـبره مستقـره بمشاعر قلب هذا الشاعر
وتشـرق سطـوره ويتـرءى لـي خلف هذه السطور
ظلال الالم والحـزن وطـيف لابتسـامات ساخره
وارض اعرفهـا واخرى لا اريد ان اعرفهـا
ووجـوه اعشقهـا واتمنـى رؤيتها حتى ألمسـها بحنـان
وتنتفـض يداي من سعـير الاغتـراب ونيران الانتظار
اناجي بكل الم مراكب الياس الواقفـة على مرسـى القلـوب المتبعثـره
واصـرخ قائـلاً:
انتم تعالـوا واغرسـوا رحـيق الورد في بقايا السعـد المكبـوت
حتـى نسيــر .. ونثــور :)
حتى ولو لم نعـرف الى اين نسيـر..
وما قـد يكـون المصــير..
زادت دقـات قـلبي بعـد هذه الكلـمات
وسكـت قليلاً ..حتى اصغـي الى قصـف الرعـود
وعـزف لحـن الحيـاة وايقـاعات وابـل الامطـار
ومـن ثـم صحـت ..: هكـذا تكـون آمـال الحيـاة
/
\
/
\
قصـة فـرح تزهـر من بيـن الاشـواك وتبعثـر غشـاء المستحيـل