العلاج من العين أن يقرأ بعض الآيات على المعين، وينفث عليه بعد القراءة كالفاتحة والبقرة وسورة ياسين وسورة تبارك الذي بيده الملك، وسورتي الإخلاص والمعوذتين، فينفث بعد كل آية، والنفث هو النفخ مع قليل من الريق، وهكذا يقرأ الأدعية وينفث بعد كل جملة، كقول: (( باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )) وقول: (( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )) وقول: (( اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا )) وقول: (( بسم الله الشافي وبسم الله الكافي وبسم الله المعافي أنا راقٍ والله واقٍ )) وهكذا يقرأ في العسل أو ماء زمزم أو زيت الحبة السوداء أو زيت الزيتون، فيقرأ فيه آيات التوحيد وآيات الشفاء وآيات السكينة وما أشبهها، وينفث بعد كل آية أو بعد كل جملة، ويحضر قلبه عند الرقية، ويحرص على بيان ما يقرأ به..
إذا عرف العائن وتحقق أنه هو الذي أصاب المعين فإنه يطلب منه غسل يديه أو شيء من بدنه ليصب على المعين أو يشرب منه وهكذا إذا عرف العائن نفسه أنه يصيب من عانه فعليه أن يبرّك على المعين بقوله: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وعليه بعد الإصابة بالعين أن ينفث عليه أو يغسل بعض جسده ويصبه عليه .
ولا يجوز له الامتناع عن الغسل إذا طلب منه ذلك سواء كان متهمًا لكلمة قالها أو متيقنًا أن نفسه الذي أصاب المعين .
ولا يجوز أن يغضب من ذلك ولو عرف من نفسه أنه لا يعين فإن العين قد تسبق صاحبها وكثيرًا ما تقع الإصابة بدون إرادة العائن حتى قد يصيب بعض أولاده أو بعض ماله، ثم يندم على كلمة صدرت منه، والله أعلم.