البعد والامل

لبعد والأمل

وبَعدَ الغِياب أتيتُ لكِ مُشتاقٌ مهمومٌ كأيب

فأيامي أمست حزينة وأحلامي أصبحتْ غريبة

وكأني قاتلُ الحبُ في زمنٍ أرى فيه الحبُ قاتلُ

فأنا من عَذبتهُ الحياة وروتهُ كأس الحبِ من دمي

أنا من أحبَ بإخلاص وداعب الحب قلبي بإحساس

يدور في ذهني كلامٌ ربما خُلِقت من أجل حبيبتي

فيقول قلبي أأحببتها اذاً أنت خُلِقت من أجلِها

فبُعد حبيبتي آلمني وأبكاني فماذا بعد البُكاءِ يحكمني

هكذا الدنيا أراها بنفسي تظلمني الدنيا فلا من جدالِ

بَعثتُ مِرسَالٍ إلى زمنٍ ذَهبَ وقيل أنه مات

فكان أَمْلِي بزمنٍ يملأهُ الحب والسلام

أيُعْقَل أن تتوب الدنيا عني وتحرمُني من شئٍ أَحَبَهُ القلبُ واشتهاه

فيقول عقلي ليس هيا الدنيا بل هيا الذئابِ في زمنْ العتابِ

أيُعقَل أن يكون الناس هم سببي فلا سبيل من جوابِ فإن الناس هم ظُلْمِي

ولكني أُحب وأَمَلي بقلبي فهل يفنى الأمل إذا كان بالقلب

تَصورتُ قلبي مدينة آمالها جميلة وسكانها حزينة

أنهاراً تسري بها ومباني طويلة

يُضِيئها الحبُ والأملْ ويُطفِيها البُعدْ والأَلم

فيا حاضن هذه المدينة أطعمها واسقيها ولا تشقيها

احببتُها بقلبي وصدري الحنون فهى نهرٌ وشمسٌ وشجون

فهى من يُزيلَ همي وحُزني وهى من تَعشَقُني وترويني

حبيبتي لا ترحلي عني هناك من يقتلني وأنت تُحيني

ففي النهار أُقْتل بغير ذنبٍ وبالليل أنت من يُحيني

فحياتي أعشقُها ليلاً والنهار نوماً هنيئاً كالأطفالِ

أُحِبُكِ بِقدر حُب النحلِ للزهرِ أُحِبُكِ بِقدر حُب الشتاءِ للمطرِ

أُحِبُكِ بِقدر حُب الربيعِ للشجرِ أُحِبُكِ بِقدر حُب السماءِ للقمرِ

أحبك أحبك أحبك هي كلماتٍ ولكنها بقلبي بصماتٍ

فيا قارئ قصيدتي هل ترى بِحُبِي نسيانٌ لحبيبتي

تَمنيتُ من الدنيا أن أصعد بها إلى كوكب الحُب والعِشق والهوى

أحسد الأحبابُ على نظراتهم القريبه وأنا من لايرى بعينهُ الحبيبه

فأنتظرُ دائماً النظره القريبه فلا أحد يسمَعُني وحبيبتي بعيده

فَحُبي لكِ ابتدى بقلبٍ احبكِ بإحساسٍ ورهفةٍ غريبه

أملي حياتي مُهجَتي أنتِ وحدكِ من سكنَ مدينتي

فبالأمس قصائدي لاتنتهي أُكملها بِحُبي لكِ ياحبيبتي

اشتقتُ لكِ يازهرتي اسقني رحيق الأملِ ولاتترددي